غبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي يستقبل محافظ نينوى وقائد عملياتها في مقر إقامته بالموصل
زار السيد أثيل النيجيفي محافظ نينوى واللواء الركن قائد عمليات نينوى غبطة البطريرك الكردينال عمانوئيل الثالث دلي في مقر إقامته اليوم الجمعة 26/2/2010 بمدينة الموصل. وجرى حديث صريح حول مُختلف القضايا ذات العلاقة بقضية تهديد وتهجير وتقتيل المسيحيين في الموصل.
شدد غبطته في اللقاء على ضرورة أن تتحمل الحكومة المحلية والمركزية لمسؤولياتهما تجاه أمن أبنائها، وذلك بتنسيق عمل الأجهزة الأمنية كافّة، والتي يُلاحظ أنها تُعاني من ضعف التنسيق الأمني فيما بينها.
كما وطالب في الوقت نفسه بأن تُجرى تحقيقات دقيقة وصريحة، وأن لا تستثنى أي جهة مهما كانت حصانتها، وأن تُكشف نتائج التحقيقات للناس لإعادة الثقة التي فُقدت من جراء تسيس هذه الملفات خدمة لمساومات سياسية مؤكداً أن الكنيسة ترفض أن تُوجّه القضية لتكون مادة للمُزايدات السياسية والانتخابية، أو للحصول على منافع سياسية على حساب مكوّن أساسي أسهم ويُسهم في نهضة العراق.
كما وأعرب البطريرك عن أسفه لما آلت إليه أحوال شعبنا إذ أضحوا ورقة ضغط في العملية السياسية التي لن تُبنى بدماء الأبرياء، بل بجهود المُخلصين. وأن الكنيسة ستستخدم كافة السُبل المتاحة أمامها لإعلام الرأي العام حول حال المسيحيين، لغرض إيجاد وسائل الحماية التي تضمن سلامتهم، ومُشاركتهم الفاعلة في بناء العراق. فنحن شعبٌ أصيل، ولن نقبل بأن نُطرد من بلادنا.
من جهته، أعرب السيد المحافظ على إلتزامه بتحمل مسؤولياته الإدارية في توفير ما يلزم لطمئنة المسيحيين في الموصل، والعمل على إعادة العوائل التي تركت الموصل بسبب الأحداث الأخيرة، ومساعدة العوائل في مقر إقامتها المؤقت الآن، حيث أوعز إلى الجهات المعنية بإتخاذ ما يلزم من إجراءات.
فيما أشار اللواء آمر عمليات نينوى على أنه يُواصل الحوار مع رؤساء الكنائس والمعنيين، وأن هناك خططاً تم تفعيلها لحماية أهلنا المسيحيين، وأن المواطن سيلمس فاعليتها، سائلاً الجميع الصبر والتفهم لحالة محافظة نينوى الإستثنائية، ولظروف المرحلة الحالية وتعقيداتها.