ولى المُلك وعمره 25 عاماً صغير نسبياً على أن يكون ملكاً فسن الأستنارة والحكمة وتمام النضج هو 30 ، عاماً والسيد المسيح له كل المجد بدأ الخدمة وهو فى سن الثلاثين رغم أنه كان بمقدوره أن يبدأ قبل هذا لكنه خضع لنواميس الحياة .
المهم هذا الملك الذى نحن بصدده لقبه الكتاب المقدس بأنه :
" عمل المستقيم فى عينى الرب ....... "
وزاد على ذلك أنه فى الشهر الأول فى السنة الأولى من ملكه فتح أبواب بيت الرب ورممها وجمع كل المسئولين وقال لهم :
تقدسوا وقدسوا بيت الرب وأخرجوا النجاسه من القدس . لأن أباءنا خانوا وعملوا الشر فى عينى الرب الهنا ..... فكان غضب الرب على يهوذا وأورشليم وأسلمهم للقلق والدهش والصغير كما أنتم رأون بأعينكم وهوذا قد سقط آباؤنا بالسيف وبنونا وبناتنا ونساؤنا فى السبى لأجل هذا .
لم يكتف الملك الصالح بعرض المشكلة لكنه بدأ بنفسه فقال :
" فالأن فى قلبى أن أقطع عهداً مع الرب .... فيرد عنا حمو غضبه"
يابنى لا تضلوا الآن لأن الرب إختاركم
لقد بدأ هذا الملك الصالح بنفسه فقال الآن فى قلبى أن أقطع عهداً مع الرب .... وكان صادقاً وأميناً مع نفسه فقد نفذ وعده وقاد شعبه لكل ما يرضى الله ويسر قلبه فقد كان يعلم أن من عمل وعلم فهذا يدعى عظيماً فى نظر الله .
* هل علمت عزيزى الشاب من هو هذا الملك الذى بكر فى عمله وفى أول شهر من أول سنة لملكه عاهد الله ؟
لقد تعلمت منه فضيلة التبكير فى العمل والأمانة فى تنفيذه .
* بقيه القصه تقول أن هؤلاء المسئولين جمعوا إخوتهم وتقدسوا وأتوا حسب أمر الملك بكلام الرب ليطهروا بيت الرب .
وشرعوا فى التقديس فى أول الشهر الأول وفى اليوم الثامن من الشهر أنتهوا من عملهم وقدسوا بيت الرب فى ثمانية أيام !!!
لقد بدأ عمله من اليوم الأول فى الشهر الأول من السنة الأولى لملكه وبعد حفل تنصيبه ملكاً ...... !!!
عجباً رغم أنه ملك لم يضيع وقته بل كان يحسب حساب الزمن وكان كل شئ لديه محسوب .
أقارن بنه وبين ملك آخر أضاع وقته وأضاع مملكته ووقف أمام شعبه فى صلف وكبرياء وحماقه وقال لهم فى إزدراء إن أبى أدبكم بالسياط وأنا أدبكم بالعقارب إن خنصرى أغلظ من مثنى أبى ، أبى حملكم نيراً ثقيلا وأنا أزيد على نيركم .
فذهب الشعب مكدرا من أمامه وأنقسمت المملكه فى عهده إلى مملكة الشمال وعاصمتها السامره ومملكة الجنوب وعاصمتها أورشليم .
نرى من هو هذا الملك الأحمق ومن هو الملك الصالح الذى ورد ذكرهم فى سفر أخبار الأيام الثانى ؟
أنهما أولاد داود الملك ونسل سليمان .
الملك الصالح هو حزقيا الملك .
والملك الأحمق هو رحبعام ابن سليمان .
" حقاً طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض "
ومن يبكر إلى يجدنى