رحلات الحج - على خطى الرب - متجدد

اؤمن وادرك ان المسيح موجود بكل مكان وحال في كل مكان وهو يملأنا بروحه القدوس
واؤمن ان الله اعد خلاصنا من الازل وارسل الانبياء ليخبروا عن المخلص
وعندما تم الزمان ارسل ابنه الوحيد الذي تمم الخلاص


لكن لمـــــاذا؟

ليس عند الله صدفة فلكل شيئ زمان ومكان
ولكل زمان غاية ولكل مكان معنى
له مشيئة وحكمة في كل شيئ

فلماذا اختار الله بيت لحم ليولد فيها المسيح دوناً عن مدن الارض كلها
ولماذا اختار الناصرة لينشأ فيها...
ولماذا كلل الجليل بأكليل العزة لتكون له موطن حتى يُدعى جليلي
ولماذا اختار جبل تابور ليتجلى على قمته وجبل الزيتون ليصلي فيه....
ولماذا اختار أورشليم ليتم فيها الخلاص

الآن لا نعرف لماذا !!!
ولحين معرفة مالانعرفه الآن
يبقى لهذه الاماكن عبق ومكانة خاصة مميزة لدى كل مؤمن
فهي الاماكن التي شرفها وباركها الرب بوجوده فيها بالجسد
وصنع فيها قوات وعجائب وعلم

ولأني اتمنى ان ازور هذه الاماكن ولااستطيع
لذلك قررت ان ازورها على الانترنت واكتب عنها لحين يأذن الرب بزيارتها
فلكل من لم يزر الاراضي المقدسة ادعوه لزيارتها ولنمشي
على خطى الرب


الرب معنا جميعاً






رد: رحلات الحج - متجدد
« رد #1 في: يناير 23, 2009, 12:06:46 pm »




اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.
ميخا 5: 2

1 وفي تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة. 2 وهذا الاكتتاب الاول جرى اذ كان كيرينيوس والي سورية. 3 فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد الى مدينته.4 فصعد يوسف ايضا من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته 5 ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حبلى. 6 وبينما هما هناك تمّت ايامها لتلد. 7 فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل
لوقا 2




اول مدينة برحلة الحج هي مدينة المدن
مدينة وليد المزود
مدينة بيت لحم



ان كلمة بيت لحم بالآرامية تعني (بيت الخبز) ولها اسم قديم هو (إفراته) وهي كلمة آرامية معناها الخصب
تقع هذه المدينة على جبل مرتفع عن سطح البحر 789م، وهي محاطة بتلال تكسوها الأشجار والنباتات الجميلة في الجزء الجنوبي من سلسلة جبال القدس وعلى مسافة 10كم من القدس.

يحدها من الشرق اراضي مدينة بيت ساحور ومن الغرب أراضي بيت جالا ومن الشمال أراضي قرية صور باهر ومن الجنوب اراضي قرية إرطاس.

تعتبر بيت لحم مركزاً لقضاء يحمل إسمها ويضم مدينتين هما بيت جالا وبيت ساحور وأكثر من 14 قرية وخربة
وتعتبر مدينة بيت لحم من المدن السياحية العالمية، حيث يزورها السياح للحج ، كما تحتوي على العديد من المعالم الأثرية العامة مثل كنيسة المهد، وكنيسة القديسة كاترينا، وقبر راحيل، وبرك سليمان، وغيرها.


وفيها مياه عذبة تنفجر من أراضيها المخصبة. وجاء في نصّ الكتاب، أن داود الملك اشتاق مرة أن يشرب ماء من بئر بيت لحم لأنه كان قد اعتاد عليها حينما كان صبيّاً يرعى غنم أبيه.

نبع النبي داود


ومع أن بيت لحم كانت صغيرة بحيث لم تحسب مستحقة الذكر في جدول أملاك يهوذا الأصلي ( يش 15) فلا يعادلها موضع آخر من المواضع المذكورة في الكتاب المقدّس لاعتبارات شتّى فإنها كانت مدفن راحيل (تك 35: 19) ومسكن نعمي وبوعز وراعوث (را 1: 19) ومسقط رأس داود (1صم 17: 12) ومدفن آل يواب (2صم 2: 32) وقد أخذها الفلسطينيون مرة (2صم 23: 14 و 15) وحصّنها رحبعام (2 أخبار 11: 6).
وأعظم من ذلك جميعه أنه ولد فيها المخلّص حسب النبوات (ميخا 5: 2 ومتى 2: 5) لأن مريم التي ولدت في الناصرة كانت من نسل داود فأتت إلى بيت لحم للاكتتاب فحان فيها وقت ولادتها فولدت يسوع هناك.
ففيها إذن تجسّد اللاهوت وسكن الله مع الناس، وفوق سهولها سمعت أصوات أجواق الملائكة ترنم ((المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة)).

كنيسة المهد


ولبيت لحم أكثر من 4000 سنة منذ أسّست ولم تزل صغيرة حتى إلى ما بعد أيام المسيح. وقد رمّم يوستنياس أسوارها وفي سنة 330 مسيحية وبنت الإمبراطورة هيلانة كنيسة فوق المغارة التي يظن أن مخلّصنا ولد فيها، وهي أقدم كنيسة مسيحية في العالم. وهي مشتركة الآن بين الروم واللاتين والأرمن، وبجانبها أديرة لهذه الطوائف الثلاث أيضاً.


بيت لحم في التاريخ

تك 35: 19
بينما كان يعقوب عائدا من بلاد ما بين النهرين، ماتت راحيل زوجته المحبوبة وهي تلد بنيامين إلى النور فدفنت على الطريق نحو بيت لحم

قبر راحيل



دخلت بيت لحم في التاريخ الكتابي مع داؤود. يروي سفر راعوت تاريخ جدود داود. فمن زواج راعوت مع بوعز ولد عوبديا ومنه يسّى والد داود.


ميخا 5: 1-2
مجد بيت لحم الأعظم في العهد القديم أتاها من واقع كونها مسقط رأس داود. وإنطلاقا من هذا الواقع قال النبي نبوءته بأن المسيح سيولد في المكان عينه: «وأنت يا بيت لحم أفراتة إنّك أصغر عشائر يهوذا ولكن منك يخرج لي من يكون متسلطا على إسرائيل».


عام 6/7 ق.م. ولد يسوع في بيت لحم

عام 135
بعد الثورة اليهودية الثانية، دنّس أدريانوس كل مكان مقدس وأقام فوق مغارة بيت لحم العجيبة مكانا مكرسا لأدون. فبقيت في مدينة بيت لحم جماعة مسيحية صغيرة وسط سكان أغلبيتهم وثنيون.

عام 325
بعد إعلان حرية التعبد للديانة المسيحية، طلب القديس مكاريوس بطريرك القدس من الامبراطور أن يعيد المكان المقدس، فبنت القديسة هيلانة بازيليك الميلاد.




عام 384
مع وصول القديس هيرونيموس إلى بيت لحم قام في المدينة مركز عبادة لاتيني دام بعد وفاته سنين عديدة.


عام 614
أدّى غزو جيوش كسرى إلى خراب اليهودية ولم ينج من بيت لحم سوى بازيليك الميلاد وذلك كما يقال بفضل رسم للمجوس قائم على جدار البازيليك. والمجوس وهم ملوك الفرس الذين سجدوا ليسوع الطفل بحسب الرواية الإنجيلية.
يُروى انه قبل الفتح العربي بأعوام قليلة نجت البازيليك من الدمار على أيدي كسرى بسبب طرفة مثيرة. فقد كان على حائط بازيليك الميلاد فسيفساء تمثل سجود المجوس بثيابهم الفارسية التقليدية للطفل يسوع. وقد تعرف الغزاة على ثياب أجدادهم فاحترموا البناء ولم يهدموه.


عام 638
لم يسبب الفتح العربي أية أضرار تذكر للمدينة. وتبنى الخليفة عمر سياسة دينية متسامحة أدت إلى قيام حياة ثقافية مشتركة بين المسيحيين والمسلمين.
حيث احترم الحكام المسلمون الديانة المسيحية في أوائل أيام الغزو العربي. وجاء عمر شخصيا للصلاة في موضع «معمودية العذراء مريم أم النبي عيسى».


القرن الثاني عشر
عام 1099
مع اقتراب الجيوش الصليبية، دمّر المسلمون المدينة. ولحسن الحظ كانت البازيليك هي المَعْلم الوحيد الذي نجا من الدمار.
كانت الحقبة الصليبية فترة ازدهار للبازيليك التي نجت من الدمار بسبب تدخل تانكريدي (7 حزيران 1099). وتعاون ملوك القدس مع امبراطور القسطنطينية على تحسين ملامح البازيليك. وكانت هذه إحدى أفضل لحظات التعاون بين الكنيستين اللاتينية والأرثوذكسية.
وقد انتهت أعمال الترميم على الأسلوب البيزنطي في الرسوم والفسيسفاء عام 1169. أما الأسلوب الصليبي فواضح في بعض أعمدة الأروقة. وإلى هذه الحقبة يعود شكل المغارة الحالي بمدخليها وأسلوب تزيينها.

المغارة تحت الأرض


عام 1100
في ليلة الميلاد كَرَّس البطريرك بلدوين أول ملك للقدس. كانت الفترة الصليبية عهدا طيبا لبيت لحم. فقد بنيت فيها مبان جديدة ودير لرهبان القديس أغسطينوس، وقام في المدينة كرسي رسولي وتم ترميم البازيليك.

عام 1187
عودة الحكم العربي والاحتلال التركي الذي تلاه والمعارك المصاحبة لهما كانت بداية انحطاط المدينة حتى أضحت عام 1600. قرية صغيرة.


القرن التاسع عشر
مع بداية القرن الماضي أخذت المدينة بالنمو خاصة على أيدي المسيحيين الذين كانوا يشكلون الأكثرية العظمى.

عام 1831
عندما احتل محمد علي باشا مصر المدينة، طرد المسلمون المسيحيين وأمر الباشا بهدم حيّهم. وبعد عشرة أيام أعاد الأتراك بناءه.



المغارة
هذه المغارة فهي واقعة داخل كنيسة الميلاد، ومنحوتة في صخر كلسيّ وتحتوي على غرفتين صغيرتين، وفي الشمالية منها بلاطة رخامية، منزّل فيها نجمة فضّية حيث يقال أن يسوع المسيح ولد هناك.