[b]
[center]
الذئابُ جعلونا عن وطننا عنوةً نغتربْ
محترفونَ هم في سفك الدماء والإجرام
نُعاني الغربةَ في وطننا مجبرين ونكتئبْ
يشربونَ دِمائنا ويضربوننا تحتَ الحِزام
نحنُ ليسَ بإستطاعتنا سوى أنْ نشجبْ
ماذا حلَّ بنا لماذا أصبحنا مُجرد حُطامْ
كُلَ مَنْ يحكمنا لأفعالهِ بنا نحنُ نستغربْ
ألسنا نحنُ منْ بنى العراقَ كلهُ والنظام
بسواعد أجدادنا بدأنا إلى السماءِ نقتربْ
لماذا هذا الذلِ الذي أطالنا جميعاً والظلام
صِرنا نَخافُ أنفسنا للدروسِ لمْ نستوعبْ
هلْ نحنُ السبب أمْ نحنُ فقط دعاةَ سلام
بالسلاح والقتل صنعوا لنا فلمَ قتل مرعبْ
غرضهم القتلِ لنا جميعاً والنهب والإنتقام
إذا حكمنا العربُ إليهم قوميتنا نبيعُ ونعرّبْ
وإذا جاءنا غيرهم نمدحهم بأحسنَ الكلام
أصبحنا مشتتين مِنْ لاجئِ ومُهاجرٍ ومغتربْ
فهلْ حقاً دِيننا يدعونا نحنُ إلى الإستسلام
وهلْ يدعونا إلى التهرب و للحقيقةَ نَحجبْ
لا يا سيدي العلةُ فينا وهي علامة إستفهام
هذهِ هي الحقيقةَ المرُّه وبالمرة لاتستعجبْ
أصبحنا نَخافُ مِنْ ظِلنا ونقدّمْ تضحيات جِسام
لايوجدُ مُنقذ لنا لماذا لهذا السبب تستغربْ
العلةُ فِينا نحنُ خائفونَ حتى مَنَ مجرد الكلام
واقفون لهم يقتلون بنا ولجسد المسيح نُعذبْ
الربُ لايقبلَ أبداً مِنا ذلك وهذا حُسنَ الخِتام
نحنُ أصبحنا جبناء إلى الذلِ والرذيلةِ نقتربْ
لاتقولَ لايسمحَ دِيننا بذلكْ هذا تعدي وحرام
كَفانا جبناً ومنَ الذلَ والأستعباد نذوقَ ونشربْ
إذا لمْ نصحى ونتركَ الإختلافَ بيننا والخِصام
سنصلَ مرحلة الحضيض والتاريخُ سوفَ يكتبْ
كمْ كُنا جبناء وأصبحنا لهم فقط مجرد خُدّام
هذا عار سوفَ يلحقَ بنا ولسمعتنا سيخربْ
و كلَ الأجيالَ القادمةِ سوفَ ينعتوننا بالأقزام
فهل ترضى ذلك فالموتُ ليسَ منهُ مهربْ
مُتْ اليومَ شهيداً فغداً سوفَ يذكركَ الأقوام
كُنْ شجاعاً اليوم واجه الحقيقةَ أبداً لاتتهربْ
فقط الشجعانَ سوف تستذكرهم كُلُ الأيام
كتبت يوم الخميس المصادف
07.05.2009